عندما تجتاح الأعاصير المناطق الساحلية، تواجه أصحاب المركبات الكهربائية (EV) تهديدًا صامتًا ولكن قاتلًا. يمثل بطاريات الليثيوم أيون التي تعمل على تشغيل هذه المركبات خطرًا كبيرًا عند التعرض لمياه البحر، حيث يمكن لهذه البطاريات أن تشتعل نتيجة العوامل البيئية، مما يؤدي بالنهاية إلى حرائق كارثية تصعب إطفاؤها.
بعد أعصار ميلتون، ترك وراءه آثار تدمير وعدم التأكد، حيث تم الإبلاغ عن حرائق متعددة مرتبطة بعيوب في البطاريات. تعرضت تسلا موديل X في ساراسوتا ومرسيدس بنز EQB300 في سانت بطرسبرغ للاحتراق، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة.
تكافح فرق الإنقاذ التي تواجه بالفعل ضغوطًا، التحدي الناجم عن محاولة إخماد حرائق بطاريات الليثيوم أيون. هذه البطاريات، مع بنية معقدة، تصدر غازات قابلة للاشتعال عند التسخين، مما يجعل الطرق التقليدية للإطفاء غير كافية. يجب تطبيق المياه مباشرةً على حزم البطارية بكميات كبيرة، وهي تحدي لوجستي خلال الحالات الطارئة عندما تكون الامكانيات محدودة.
تم تحديد التدريب كعامل حاسم في إدارة الحرائق المتعلقة بالمركبات الكهربائية. بينما تبذل جهود لتحسين استعداد رجال الإطفاء، إلا أن شدة حرائق الليثيوم أيون تتطلب مهارات ومعدات متخصصة. نظرًا لاستمرار المخاطر حتى بعد انحسار العاصفة، يُنصح باتخاذ تدابير احتياطية لمنع الاشتعالات المتأخرة.
جرت أبحاث وتطوير مستمرة تهدف إلى التعامل مع المخاطر الجوهرية لبطاريات الليثيوم أيون، وتستكشف حلول مبتكرة مثل استخدام مياه البحر كإلكتروليت. في حين يتوقع التقدم في سلامة البطارية في السنوات القادمة، يؤكد واقع مخاطر الحرائق المتعلقة بالمركبات الكهربائية على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير وقائية لحماية المجتمعات.